{ فانطلقا حتى إِذَا لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ } أي : الخضر ، ولفظ الغلام يتناول الشاب البالغ كما يتناول الصغير ، قيل : كان الغلام يلعب مع الصبيان فاقتلع الخضر رأسه { قَالَ } موسى { أَقَتَلْتَ نَفْسًا زكية بِغَيْرِ نَفْسٍ } قرأ نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، وأبو جعفر ، وأويس بألف بعد الزاي وتخفيف الياء اسم فاعل . وقرأ الباقون بتشديد الياء من دون ألف ، الزاكية : البريئة من الذنوب . قال أبو عمرو : الزاكية : التي لم تذنب ، والزكية : التي أذنبت ثم تابت . وقال الكسائي : الزاكية والزكية لغتان . وقال الفراء : الزاكية والزكية : مثل القاسية والقسية ، ومعنى { بِغَيْرِ نَفْسٍ } : بغير قتل نفس محرّمة حتى يكون قتل هذه قصاصاً { لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نكراً } أي : فظيعاً منكراً لا يعرف في الشرع . قيل : معناه : أنكر من الأمر الأوّل لكون القتل لا يمكن تداركه ، بخلاف نزع اللوح من السفينة فإنه يمكن تداركه بإرجاعه ، وقيل : النكر أقلّ من الإمر ، لأن قتل نفس واحدة أهون من إغراق أهل السفينة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.