قوله : { فانطلقا } أي : موسى والخضر على ساحل البحر يطلبان السفينة ، فمرّت بهم سفينة فكلموهم أن يحملوهم فحملوهم { حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السفينة خَرَقَهَا } قيل : قلع لوحاً من ألواحها ، وقيل : لوحين مما يلي الماء ، وقيل : خرق جدار السفينة ليعيبها ولا يتسارع الغرق إلى أهلها { قَالَ } موسى : { أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا } أي : لقد أتيت أمراً عظيماً ، يقال : أمر الأمر إذا كبر ، والأمر الاسم منه . وقال أبو عبيدة : الأمر : الداهية العظيمة وأنشد :
قد لقي الأقران مني نكرا *** داهية دهياً وأمراً إمرا
وقال القتيبي : الأمر العجب . وقال الأخفش : أمر أمره يأمر إذا اشتد ، والاسم الأمر . قرأ حمزة والكسائي «ليغرق أهلها » بالياء التحتية المفتوحة ، ورفع «أهلها » على أنه فاعل ، وقرأ الباقون بالفوقية المضمومة ونصب «أهلها » على المفعولية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.