تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ قَوِيّٞ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (22)

22-{ ذالك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب } .

أي : ذلك العذاب الذي أصاب المكذبين قبلهم ، بسبب أن رسلهم كانوا يأتونهم بالدلائل الواضحة ، والمعجزات المؤيدة التي تؤيد صدقهم ، وتبيّن أنهم يبلّغون عن الله ، فقابلوا ذلك بالكفر والكنود والاستكبار ، فعاقبهم الله بالهلاك المدمّر ، إنه سبحانه قوي غالب ، وعقابه أليم لكل من عصاه ، فاعتبروا واتعظوا بما أصابهم ، فالسعيد من وعِظ بغيره .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ قَوِيّٞ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (22)

{ ذلك } الأخذ { بِأَنَّهُمْ } أي بسبب أنهم { كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بالبينات } بالمعجزات والأحكام الواضحة { فَكَفَرُواْ } ريثما أتتهم رسلهم بذلك { فَأَخَذَهُمُ الله إِنَّهُ قَوِىٌّ } متمكن مما يريده عز وجل غاية التمكن { شَدِيدُ العقاب } لا يعتد بعقاب عند عقابه سبحانه ، وهذا بيان للإجمال في قوله تعالى : { فَأَخَذَهُمُ الله بِذُنُوبِهِمْ } [ غافر : 21 ] إن كانت الباء هناك سببية وبيان لسبب الأخذ إن كانت للملابسة أي أخذهم ملابسين لذنوبهم غير تائبين عنها فتأمل .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ قَوِيّٞ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (22)

قوله : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا } لقد كان سبب إهلاكهم وتدميرهم أنهم جاءتهم رسل الله يبلغونهم دعوة ربهم وينذرونهم لقاء الله يوم البعث ويحذرونهم الكفر والنكول عن منهج الله { فَكَفَرُوا } جحدوا ما أتتهم به رسل الله وأعرضوا عن الحق وأبوا إلا التلبُّس بالشرك وعبادة الأصنام واتخاذ الآلهة المفتراة المزعومة من دون الله { فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ } أهلكهم بعقابه { إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ } الله القوي الغالب ، المنيع الجناب ، يأخذ الظالمين المجرمين بعقابه الشديد{[4014]} .


[4014]:الكشاف ج 3 ص 421-422 وتفسير النسفي ج 4 ص 74-75