116- { ونصرناهم فكانوا هم الغالبين } .
لقد مرت المنن على موسى وهارون بعدة مراحل .
( أ ) تبليغ الرسالة إلى فرعون وقومه .
( ب ) نجاتهما ومن آمن بهما من عذاب الإبادة الذي يمارسه فرعون ، بقتل الذكور واستحياء الإناث .
( ج ) النصر على فرعون والغلبة عليه .
ومع أن النصر مصاحب للغلبة وللنجاة من فرعون ، إلا أن القرآن هنا أظهر النجاة كمنّة من المنن تستحق الشكر وحدها ، ثم نعمة النصر على ملك قويّ متمكن ، ذي بطش وقوة ، وبطانة وجيش قوي مطيع فهي منن متعددة .
{ ونصرناهم } الضمير لهما مع القوم وقيل لهما فقط وجيء به ضمير جمع لتعظيمهما { فَكَانُواْ هُمُ الغالبون } بسبب ذلك على فرعون وقومه ؛ و { هُمْ } يجوز أن يكون فصلاً أو توكيداً أو بدلاً ، والتنجية وإن كانت بحسب الوجود مقارنة لما ذكر من النصر لكنها لما كانت بحسب المفهوم عبارة عن التلخيص عن المكروه بدأ بها ثم بالنصر الذي يتحقق مدلوله بمحض تنجية المنصور من عدوه من غير تغلب عليه ثم بالغلبة لتوفية مقام الامتنان حقه بإظهار أن كل مرتبة من هذه المراتب الثلاث نعمة جليلة على حيالها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.