تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٖ مُّرِيبٍ} (25)

المفردات :

مناع للخير : كثير المنع للمال عن الحقوق المفروضة عليه .

معتد : متجاوز للحق ظالم .

مريب : شاك في الله وفي دينه .

23

المفردات :

عنيد : مبالغ في العناد وترك الانقياد للحق .

التفسير :

24 ، 25 ، 26- { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد * مناع للخير معتد مريب * الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد } .

24

{ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } .

اطرحا في جهنم كل من كفر بالله ، وأشرك به ، وعاند الحق والرسل ، ومنع الخير ، ومنع أبناء أخيه عن الدخول في الإسلام ، والعبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فالآيات شاملة لكل كافر منع نفسه أو غيره عن الإيمان ، واعتدى على أهل الحق ، ووقع في الريب والشك وعدم الإيمان .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٖ مُّرِيبٍ} (25)

{ مَّنَّاعٍ لّلْخَيْرِ } مبالغ في المنع للمال عن حقوقه المفروضة ، قال قتادة . ومجاهد . وعكرمة : يعني الزكاة ، وقيل : المراد بالخير الإسلام فإن الآية نزلت في الوليد بن المغيرة كان يقول لبني أخيه : من دخل منكم في الإسلام لم أنفعه بشيء ما عشت ، والمبالغة باعتبار كثرة بني أخره أو باعتبار تكرر منعه لهم .

وضعف بأنه لو كان المراد ذلك كان مقتضى الظاهر مناع عن الخير ، وفي «البحر » الأحسن عموم الخير في المال وغيره { مُعْتَدٍ } ظالم متخط للحق متجاوز له { مُرِيبٍ } شاك في الله تعالى ودينه ، وقيل : في البعث .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٖ مُّرِيبٍ} (25)

{ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ } أي : يمنع الخير الذي عنده{[829]}  الذي أعظمه ، الإيمان بالله [ وملائكته ]{[830]}  وتبه ، ورسله مناع ، لنفع ماله وبدنه ، { مُعْتَدٍ } على عباد الله ، وعلى حدوده{[831]} { مُرِيبٍ } أي : شاك في وعد الله ووعيده ، فلا إيمان ولا إحسان ولكن وصفه الكفر والعدوان ، والشك والريب ، والشح ، واتخاذ الآلهة من دون الرحمن ، ولهذا قال :


[829]:- في ب: قبله.
[830]:- زيادة من هامش ب.
[831]:- في أ زيادة هنا هي (أثيم) أي كثير الإثم) ويبدو أن الشيخ سبق قلمه لآيات سورة القلم. وقد شطبت الزيادة من ب.