تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ} (24)

23

المفردات :

عنيد : مبالغ في العناد وترك الانقياد للحق .

التفسير :

24 ، 25 ، 26- { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد * مناع للخير معتد مريب * الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد } .

24

{ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } .

اطرحا في جهنم كل من كفر بالله ، وأشرك به ، وعاند الحق والرسل ، ومنع الخير ، ومنع أبناء أخيه عن الدخول في الإسلام ، والعبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فالآيات شاملة لكل كافر منع نفسه أو غيره عن الإيمان ، واعتدى على أهل الحق ، ووقع في الريب والشك وعدم الإيمان .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ} (24)

{ أَلْقِيَا في جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ } خطاب من الله تعالى للسائل والشهيد بناء على أنهما اثنان لا واحد جامع للوصفين أو للملكين من خزنة النار أو لواحد على أن الألف بدل من نون التوكيد على إجراء الوصل مجرى الوقف ، وأيد بقراءة الحسن { القين } بنون التوكيد الخفيفة ، وقيل : إن العرب كثيراً ما يرافق الرجل منهم اثنين فكثر على ألسنتهم أن يقولوا خليلي وصاحبي وقفاً واسعدا حتى خاطبوا الواحد خطاب الإثنين ، وما في الآية محمول على ذلك كما حكى عن الفراء أو على تنزيل تثنية الفاعل منزلة تثنية الفعل بأن يكون أصله ألق ألق ثم حذف الفعل الثاني وأبقى ضميره مع الفعل الأول فثنى الضمير للدلالة على ما ذكر كما في قوله :

فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر *** وإن تدعاني أحم عرضاً ممنعا

وحكى ذلك عن المازني . والمبرد ولا يخفى بعده ، ولينظر هل هو حقيقة أو مجاز والأظهر أنه خطاب لإثنين وهو المروي عن مجاهد . وجماعة ، وأياً كان فالكلام على تقدير القول كما مر ، والإلقاء طرح الشيء حيث تلقاه أي تراه ثم صار في التعارف اسماً لكل طرح أي اطرحا في جهنم كل مبالغ في الكفر للمنعم والنعمة { جَبَّارٍ عَنِيدٍ } مبالغ في العناد وترك الانقياد للحق ، وقريب منه قول الحسن : جاحد متمرد ، وقال قتادة . أي منحرف عن الطاعة يقال : عند عن الطريق عدل عنه ، وقال السدي : المشاق من العند وهو عظم يعرض في الحلق ، وقال ابن بحر : المعجب بما عنده .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ} (24)

ويقال لمن استحق النار : { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ } أي : كثير الكفر والعناد لآيات الله ، المكثر من المعاصي ، المجترئ على المحارم والمآثم .