تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَثَمُودُ وَقَوۡمُ لُوطٖ وَأَصۡحَٰبُ لۡـَٔيۡكَةِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلۡأَحۡزَابُ} (13)

المفردات :

وأصحاب الأيكة : الأيكة : الشجر الكثيف الملتف ، وأصحابها هم قوم شعيب .

التفسير :

13- { وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب } .

أي : وكذبت ثمود نبي الله صالحا ، وعقروا الناقة ، قال تعالى : { كذبت ثمود بطغواها * إذ انبعث أشقاها * فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها * فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها* ولا يخاف عقباها } . [ الشمس : 11-15 ] .

وقوم لوط ، كذبوا نبيهم لوطا ، فأصابهم عذاب مهلك .

{ وأصحاب الأيكة } .

الأيكة : الشجر الكثيف الملتف ، وهم قوم شعيب كذبوا نبيهم ، وخالفوا تعاليم السماء ، فاستحقوا العذاب المهلك .

{ أولئك الأحزاب } .

أولئك الكفار ، المتحزّبون على الرسل عليهم السلام ، كما تحزّب عليك قومك يا محمد .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَثَمُودُ وَقَوۡمُ لُوطٖ وَأَصۡحَٰبُ لۡـَٔيۡكَةِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلۡأَحۡزَابُ} (13)

{ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وأصحاب } أصحاب الغيضة وهم الذين أرسل إليهم شعيب عليه السلام نسبوا إلى غيضة كانوا يسكنونها ، وقيل الأيكة اسم بلد لهم { بئاياتنا أولئك } المكذبون { الاحزاب } أي الكفار المتحزبون على الرسل عليهم السلام المهزومون ؛ وهو مبتدأ وخبر ويفهم من ذلك أن الأحزاب الذين جعل الجند المهزوم منهم هم هم وأنهم الذين وجد منهم التكذيب لأن المبتدأ والخبر في مثله متعاكسان رأساً برأس لا لأن { أولئك } إشارة إلى الأحزاب أولاً والأحزاب ثانياً هم المكذبون