اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَثَمُودُ وَقَوۡمُ لُوطٖ وَأَصۡحَٰبُ لۡـَٔيۡكَةِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلۡأَحۡزَابُ} (13)

ثم قال : { وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ } تقدم الخلاف في الأيكة في سورة الشعراء .

قوله : { أولئك الأحزاب } يجوز أن تكون مستأنفةً لا محل لها ( من الإعراب ) وأن تكون خبراً ، والمبتدأ قال أبو البقاء ( من ) قوله : «وعاد » وأن يكون من «ثمود » وأن يكون من قوله «وقوم لوط » .

قال شهاب الدين : الظاهر عطف ( عاد ) وما بعدها على «قوم نوح » واستئناف الجملة بعده ، وكان يسوغ على ما قاله أبو البقاء أن يكون المبتدأ وحده { وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ } .

فصل :

المعنى أن هؤلاء الذين ذكرناهم من الأمم هم الذين تحزبوا على أنبيائهم فأهلكناهم وكذلك قومك هم من جنس الأحزاب المتقدمين .

وقيل : المعنى أولئك الأحزاب مع كمال قوّتهم لما كان عاقبتهم هي الهلاك والبوار فكيف حال هؤلاء الضعفاء المساكين ؟