تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَهُم مِّنۡ أَوۡلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن سَبِيلٍ} (46)

44

المفردات :

أولياء : نصراء أو أولياء أمره .

من سبيل : من طريق إلى الهدى .

التفسير :

46- { وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل } .

ليس لهم من غير الله أعوان وأنصار ينقذونهم مما هم فيه من العذاب ، وليس للأصنام التي عبدوها بقصد الشفاعة لهم عند الله أي مجال في الشفاعة .

{ ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع } . ( غافر : 18 ) .

ومن أضله الله وخذله فلا طريق له يصل به إلى الحق في الدنيا ، وإلى الجنة في الآخرة ، لانسداد طريق النجاة عليه فقد غلبته شهواته ، وأعمته ضلالاته عن رؤية النور والهدى .

قال تعالى : { أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون } . ( الجاثية : 23 ) .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَهُم مِّنۡ أَوۡلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن سَبِيلٍ} (46)

{ وَمَا كَانَ لَهُم مّنْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم } برفع العذاب عنهم { مِن دُونِ الله } حسبما يزعمون { وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ } إلى الهدي أو النجاة ، وقيل : المراد ما له من حجة .