تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

34

التفسير :

{ إلا من رحم الله . . . }

أي : لكن الطائعين المؤمنين الملتزمين يشملهم الله برحمته ، ويظلهم في ظل عرشه .

{ إنه هو العزيز } . الغالب القاهر ، مالك الملك ، ملك يوم الدين ، { الرحيم } : الذي يشمل برحمته من يشاء ممن هو أهل لتلك الرحمة ، مستحق لذلك الفضل .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

قوله : { إلا من رحم الله } { من } في موضع رفع على البدل من الضمير في قوله : { ينصرون } وتقديره : ولا ينصر إلا من رحم الله . وقيل : في محل رفع على البدل من { مولى } أي لا يغني إلا من رحم الله . أو على الابتداء وتقديره : إلا من رحم الله فيعفى عنه . وقيل في موضع نصب على الاستثناء المنقطع{[4174]} وقيل : استثناء متصل ، فيكون المعنى : لا يغني قريب عن قريب إلا المؤمنين فإنه يؤذن لهم بشفاعة بعضهم لبعض .

قوله : { إنه هو العزيز الرحيم } الله الغالب المقتدر ، القوي الجناب ، المنتقم من الظالمين المجرمين . وهو سبحانه الرحيم بعباده المؤمنين{[4175]} .


[4174]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 361.
[4175]:تفسير القرطبي جـ 16 ص 145- 148 وتفسير الطبري جـ 25 ص 76 – 78.