فسبح باسم ربك : فنزّه ربك عما لا يليق .
{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ . }
نزّه الله تعالى عن العيب والنقص ، ونزّهه عن أن يترك الناس سدى ، فإنه منزه عن الكذب ، ومنزه عن النقصان ، ومنزه عما يصفه به الظالمون .
أخرج أبو داود ، وابن ماجة ، والحاكم وصححه ، إنه لما نزلت هذه الآية الكريمة ، فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اجعلوها في ركوعكم " xxii .
ولما نزلت : { سَبِّحْ ِاسْمِ رَبِّكَ الأعْلَى } . ( الأعلى : 1 ) .
قال صلى الله عليه وسلم : " اجعلوها في سجودكم " xxiii
أي : أن نقول في الركوع : " سبحان ربي العظيم " .
ونقول في السجود : " سبحان ربي الأعلى " .
وروى البخاري في آخر صحيحه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله علي وسلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " xxiv .
1- اضطراب الأرض ، وتفتت الجبال حين قيام الساعة .
2- الناس عند الحساب أزواج ثلاثة ، وذكر مآل كل زوج منهم .
3- اجتماع الأولين والآخرين في هذا اليوم .
4- إقامة الأدلة على وجود الخالق .
5- إقامة البراهين على البعث والنشور والحساب .
6- إثبات أن هذه الأخبار حق لا شك فيه .
7- تبكيت المكذبين على إنكار الخالق .
تم بحمد الله تفسير سورة ( الواقعة ) مساء الثلاثاء 2 من رمضان 1421 ه ، الموافق 28/11/2000م ، بمدينة المقطم بالقاهرة ، جمهورية مصر العربية ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصل اللهم على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
ii عبد الرزاق نوفل ، ( الله والعلم الحديث ) ، ص 33 .
iv بصائر ذوي التمييز للفيروزبادي 1/451 .
vi في شهاب البيضاوي : " هذا ليس بموضوع ، وقد رواه البيهقي وغيره " .
vii مختصر تفسير ابن كثير ، تحقيق محمد علي الصابوني ، المجلد الثالث ص 428-429 .
viii التفسير المنير أ . د وهبة الزحيلي ، دار الفكر المعاصر ، بيروت لبنان ، الجزء 27 صفحة 244 .
ix مختصر تفسير ابن كثير ، بتحقيق محمد علي الصابوني ، المجلد 3 ص 429 .
رواه البخاري في الشهادات ( 2458 ) ، ومسلم في فضائل الصحابة ( 4601 ) ، وأحمد في مسنده ( 3413-3767 ) ، والترمذي في المناقب ( 3794 ) ، وابن ماجة في الأحكام ( 2353 ) من حديث عبد الله بن مسعود ، وقال الترمذي : حسن صحيح .
xi لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين :
رواه البخاري تعليقا في الاعتصام باب : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين ووصله في المناقب ( 3640 ) ، وفي الاعتصام ( 7311-7459 ) ، والدارمي ( 2432 ) ، وأحمد ( 17669-17701 ) من حديث المغيرة ، ورواه مسلم في الإمارة ( 1920 ) ، وأبو داود في الفتن ( 4252 ) ، والترمذي في الفتن ( 2229 ) ، وابن ماجة في المقدمة ( 10 ) ، وأحمد ( 21897 ) من حديث ثوبان بن بجدد . ورواه البخاري في المناقب ( 3641-7460 ) ، ومسلم في الإمارة ( 1037 ) ، وأحمد ( 16439-16485 ) من حديث معاوية . ورواه الدارمي ( 2433 ) من حديث عمر بن الخطاب . ورواه أحمد ( 8075 ) من حديث عبد الرحمن ، ورواه أحمد ( 20346-20375 ) من حديث جابر بن سمرة ، ورواه الترمذي ( 2192 ) ، وابن ماجة ( 6 ) ، وأحمد ( 15170-19849 ) من حديث قرة بن إياس . ورواه مسلم في الإيمان ( 156 ) ، وفي الإمارة ( 1923 ) ، وأحمد ( 14310-14707 ) من حديث جابر . ورواه أبو داود في الجهاد ( 2484 ) ، وأحمد ( 19350-19419 ) من حديث عمران بن حصين . ورواه أحمد ( 16517 ) من حديث سلمة بن نفيل . ورواه أحمد ( 21816 ) من حديث صدى بن عجلان . ورواه أحمد ( 18804 ) من حديث زيد بن أرقم . ورواه ابن ماجة في المقدمة ( 7 ) من حديث عبد الرحمن ، ورواه ابن ماجة في المقدمة ( 9 ) من طريق الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال : قام معاوية . ورواه أحمد ( 20426 ) اسم مبهم .
xii ارتفاعها لكما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة :
رواه الترمذي في صفة الجنة ( 2540 ) من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { وفرش مرفوعة } قال : " ارتفاعها لكما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة " . وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد ، وقال بعض أهل العلم في تفسير هذا الحديث : إن معناه : الفرش في الدرجات كما بين السماء والأرض .
xiii صفوة التفاسير محمد علي الصابوني ، المجلد الثالث ص 309 .
رواه أبو داود في البيوع ( 3477 ) وأحمد في مسنده ( 22573 ) من حديث رجل من المهاجرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا ، أسمعه يقول : " المسلمون شركاء في ثلاث ، في الكلأ والماء والنار " .
ورواه ابن ماجة في الأحكام ( 2472 ) من حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المسلمون شركاء في ثلاث ، في الماء والكلأ والنار ، وثمنه حرام " . قال أبو سعيد : يعني : الماء الجاري .
xvi في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب ، نقلا عن كتاب ( الله والعلم الحديث ) ص 33 .
xvii ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى :
رواه أبو داود في الصلاة ( 1455 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده " .
ورواه مسلم في الذكر ( 2699 ) والترمذي في القراءات ( 3945 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " .
xviii مختصر تفسير ابن كثير ، المجلد الثالث ص 439 ، تحقيق محمد علي الصابوني .
xix تفسير المراغي ، الجزء السابع والعشرون ص 151 .
xx من آمن بي وحمدني على سقياي :
بهذا اللفظ رواه النسائي في الاستسقاء ( 1525 ) من حديث زيد بن خالد الجهني قال : مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ألم تسمعوا ماذا قال ربكم الليلة ؟ قال : ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح طائفة منهم بها كافرين يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا فأما من آمن بي وحمدني على سقياي فذاك الذي آمن بي وكفر بالكوكب ، ومن قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك الذي كفر بي وآمن بالكوكب " .
ورواه البخاري في الأذان ( 846 ) ومسلم في الإيمان ( 71 ) من حديث زيد بن خالد الجهني أنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال : " هل تدرون ماذا قال ربكم " ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافرا فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب " .
xxi أرواح الشهداء تجعل في حواصل طير خضر :
رواه مسلم في الإمارة ( 3500 ) والترمذي في تفسير القرآن ( 2937 ) والدارمي في الجهاد ( 2303 ) وابن ماجة في الجهاد ( 2719 ) من حديث عبد الله بن مسعود . ورواه أحمد ( 25913 ) والترمذي في فضائل الجهاد ( 1565 ) من حديث كعب ابن مالك . وقال : هذا حديث حسن صحيح .
ورواه أبو داود في الجهاد ( 2158 ) وأحمد ( 2267 ) من حديث ابن عباس . ورواه ابن ماجة ( 1493 ) من حديث أم بشر بنت البراء بن معرور .
رواه أبو داود في الصلاة ( 869 ) وابن ماجة في إقامة الصلاة ( 887 ) والدارمي في الصلاة ( 1305 ) وأحمد في مسنده ( 16961 ) من حديث عقبة بن عامر قال : لما نزلت { فسبح بسم ربك العظيم } قال رسول الله : " اجعلوها في ركوعكم } ، فلما نزلت { سبح باسم ربك الأعلى } قال " اجعلوها في سجودكم " .
xxiv كلمتان خفيفتان على اللسان :
رواه البخاري في الدعوات ( 6406 ) وفي الأيمان والنذور ( 6682 ) ومسلم في الذكر والدعاء ( 2694 ) والترمذي في الدعوات ( 3467 ) وابن ماجة في الأدب ( 3806 ) وأحمد في مسنده ( 7127 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده " .
قوله : { فسبح باسم ربك العظيم } أي فنزهه بذكر اسمه عما لا يليق بجلال وجهه وعظيم شأنه ، وفي هذا روى البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمان : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " ، وروى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر الجهني قال : لما نزلت على رسول الله صلى اله عليه وسلم : { فسبح باسم ربك العظيم } . قال : " واجعلوها في ركوعكم " ولما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اجعلوها في سجودكم " {[4454]} .