فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ رِزۡقٞ مَّعۡلُومٞ} (41)

والإشارة بقوله : { أولئك } إلى المخلصين ، وهو مبتدأ وخبره قوله : { لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ } أي لهؤلاء المخلصين رزق يرزقهم الله إياه معلوم في حسنه وطيبه وعدم انقطاعه . قال قتادة : يعني الجنة ، وقيل : معلوم الوقت ، وهو أن يعطوا منه بكرة وعشية كما في قوله : { وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً } [ مريم : 62 ] وقيل : هو المذكور في قوله بعده { فواكه } فإنه بدل من { رزق } ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي هو فواكه وهذا هو الظاهر .

/خ49