تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ رِزۡقٞ مَّعۡلُومٞ} (41)

الآية 41 ثم بيّن ما أعدّ للمخلصين ، فقال : { أولئك لهم رزق معلوم } فإن قيل : كيف يجمع بين قوله : { يرزقون فيها بغير حساب } [ غافر : 40 ] وبين قوله : { لهم رزق معلوم } ؟

قال بعضهم من أهل التأويل : يعني المعلوم حين يشتهونه يؤتونه . ويحتمل أن يكون للكثير الذي لا يُحسب ، ولا يعدّ لكثرته ، هو في نفسه معلوم محدود{[17713]} ، وأن يريد بالمعلوم أنه صار ما وُعدوا في الدنيا لهم في الآخرة معلوما معروفا عند الوصول إليه ، كان ذلك لهم موعودا ، فإذا وصلوا إليه صار معلوما محدودا .


[17713]:في الأصل وم: محدودا.