تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ} (50)

48

50 –{ فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ } .

ترتبط هذه الآية بما قبلها ، أي : حين ينفخ إسرافيل في الصور نفخة واحدة ، فإن صوت هذه النفخة يأخذهم ويميتهم وتنتهي حياتهم بنفخة واحدة ، لا يحتاجون إلى تكرارها ، تأتي هذه النفخة وهم سائرون في حياتهم ، يتبايعون ويتخاصمون ، فلا يستطيع أيّ واحد منهم أن يُتم ما بدأه ، أو أن يكمل ما عمله ، لأن الموت يفاجئهم ، وينهي حياتهم في لحظة ، فلا يستطيع أحدهم أن يكتب وصيته ، أو يتكلم بها لمن حوله ، ولا يستطيع أن يرجع إلى بيته ، لأن الموت قد أعجله ، ومنعه من كل ذلك ، بل إن الموت ينزل به وبمن حوله ، وبأهل بيته .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ} (50)

شرح الكلمات :

{ فلا يستطيعون توصية } : أي فلا يقدر أحدهم أن يوصي وصيّة .

{ ولا إلى أهلهم يرجعون } : بل يهلكون في أماكنهم من الأسواق والمزارع والمصانع أو المقاهي والملاهي .

المعنى :

قال تعالى { فلا يستطيعون توصية } يوصى بها أحدهم لابنه أو أخيه ، ولا إلى أهلهم أي منازلهم وأزواجهم وأولادهم يرجعون بل يصعقون في أماكنهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ} (50)

" فلا يستطيعون توصية " أي لا يستطيع بعضهم أن يوصي بعضا لما في يده من حق . وقيل : لا يستطيع أن يوصي بعضهم بعضا بالتوبة والإقلاع ، بل يموتون في أسواقهم ومواضعهم . " ولا إلى أهلهم يرجعون " إذا ماتوا . وقيل : إن معنى " ولا إلى أهلهم يرجعون " لا يرجعون إليهم قولا . وقال قتادة : " ولا إلى أهلهم يرجعون " أي إلى منازلهم ؛ لأنهم قد أعجلوا عن ذلك .