ولسوف يرضى عنه الله جزاء إخلاصه وتطوعه بعمل الخير من أجل مرضاة الله ، فقد وعده الله يأن يرضى عنه .
وقيل : إن المعنى : ولسوف يعطيه الله في الآخرة ما يرضيه ، وهو وعد كريم من رب رحيم ، والمؤمن الصادق راض عن الله تعالى ، والله تعالى راض عنه .
قال تعالى : رضي الله عنهم ورضوا عنه . . . ( البينة : 8 ) .
وقال عز شأنه : يا أيتها النفس المطمئنة* ارجعي إلى ربك راضية مرضية* فادخلي في عبادي* وادخلي جنتي . ( الفجر : 27-30 ) .
( تم بحمد الله وتوفيقه تفسير سورة الليل ) .
i كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فنعتقها ،
رواه مسلم في الطهارة ، باب فضل الوضوء ( 223 ) ، والترمذي في الدعوات ( 3583 ) والنسائي في الزكاة ، وابن ماجة في الطهارة باب الوضوء شطر الإيمان ( 280 ) والدارمي في الطهارة ( 653 ) ، وأحمد ( 22395 ) . من حديث أبي مالك الأشعري . وتمام لفظه : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) .
ii ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان :
روى البخاري في الزكاة ( 1442 ) ، ومسلم في الزكاة ( 1010 ) وأحمد ( 7993 ) من حديث أبي هريرة . ورواه أحمد ( 21214 ) من حديث أبي الدرداء .
iii اعملوا فكل ميسر لما خلق له :
روى البخاري في تفسير القرآن ( 4949 ) ، وفي التوحيد ( 7551 ) ، ومسلم في القدر ( 2647 ، 2649 ) ، والترمذي في القدر ( 2136 ) ، وفي التفسير ( 3111 ) ، وأبو داود في السنة ( 4709 ) ، وابن ماجة في المقدمة ( 78 ، 91 ) ، وفي التجارات ( 2142 ) ، وأحمد ( 20 ، 622 ، 1352 ) ، من حديث علي ، وعمر ، وعمران بن الحصين ، وأبي حميد ، وسراقة ، وأبي بكر الصديق .
iv أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله :
رواه البخاري في الرقاق ( 2442 ) من حديث عبد الله بلفظ : ( أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ) ؟ قالوا : يا رسول الله . . . الحديث .
{ ولسوف يرضى } : أي يعطيه الله تعالى من الكرامة ما يرضي به في دار السلام .
قال تعالى { ولسوف يرضى } أي ما دام ينفق ابتغاء وجهنا فقط فسوف نكافئه ونعطيه عطاء يرضى به وذلك في الجنة دار السلام . هذه الآية الكريمة نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقد كان في مكة يشتري العبيد من مواليهم الذين يعذبونهم من أجل إسلامهم فكان يشتريهم ويعتقهم لوجه الله تعالى ومنهم بلال رضي الله عنه فقال المشركون إنما فعل ذلك ليد عنده أي نعمه فهو يكافيه بها فأكذبهم الله في ذلك وأنزل قوله وسيجنبها الأتقى الآيات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.