تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَوۡمَ هُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ يُفۡتَنُونَ} (13)

1

المفردات :

يفتنون : يحرقون ، وأصل الفتنة : عرض المعدن على النار لتظهر جودته ، فاستعمل في الإحراق والتعذيب .

التفسير :

ثم فاجأهم القرآن بالجواب المخزي ، فقال :

13- { يوم هم على النار يفتنون } .

أي : سيكون هذا اليوم – يوم الدين- يوم يوضعون في النار فتحرقهم وتفتنهم ، كما يوضع الذهب في النار لفتنته واختبار الصحيح من المغشوش ، نعاملهم معاملة المختبر .

قال عكرمة : ألم تر أن الذهب إذا أدخل النار قيل فتن ، فهؤلاء يفتنون بالإحراق ، كما يفتن الذهب لإظهار حقيقته ، ويقول لهم خزنة جهنم امتهانا وتبكيتا : { ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون } .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَوۡمَ هُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ يُفۡتَنُونَ} (13)

{ يوم هم على النار يفتنون } هذا جواب عن سؤالهم ، ومعنى يفتنون يحرقون ويعذبون ، ومنه قيل : للحرة فتين لأن الشمس أحرقت حجارتها ، ويحتمل أن يكون يومهم معربا والعامل فيه مضمر تقديره يقع ذلك يوم هم على النار يفتنون ، وأن يكون مبنيا لإضافته إلى مبني ، وعلى هذا يجوز أن يكون في موضع نصب بالفعل المضمر حسبما ذكرنا أو في موضع رفع والتقدير هو يوم هم على النار يفتنون .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَوۡمَ هُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ يُفۡتَنُونَ} (13)

قوله : { يوم هم على النار يفتنون } يفتنون ، من الفتن وهو الإحراق بالنار {[4328]} يعني ، هذا الجزاء الذي يسألون عن زمان وقوعه مكذبين ساخرين ، يوم احتراقهم في النار .


[4328]:مختار الصحاح ص 490.