السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَوۡمَ هُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ يُفۡتَنُونَ} (13)

وقوله تعالى : { يوم هم } منصوب بمضمر ، أي : الجزاء كائن يوم هم { على النار يفتنون } أي يعذبون فيها جواب لسؤالهم أيان يوم الدين ، وقال الرازي يحتمل وجهين :

أحدهما : أن يكون جواباً عن قولهم أيان يقع فكما أنهم لم يسألوا سؤال مستفهم طالب للعلم ، كذلك لم يجبهم جواب معلم مبين ، بل قال { يوم هم على النار يفتنون } فجهلهم بالثاني أقوى من جهلهم بالأوّل ، ولا يجوز أن يكون الجواب بالأخفى ، فلو قال قائل : متى يقدم زيد فلو أجيب بقوله : يوم يقدم رفيقه ، ولا يعلم يوم قدوم الرفيق لم يصح هذا الجواب .