تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (28)

24

المفردات :

فأوجس منهم خيفة : أضمر في نفسه الخوف منهم .

التفسير :

28- { فأوجس منهم خيفة . . . }

أي : فأعرضوا عن طعامه ولم يأكلوا ، فأضمر في نفسه الخوف منهم ظنا منه أن امتناعهم إنما كان لشر يريدونه به ( فإن من لم يأكل طعامك لم يحفظ زمانك ) وللطعام حرمة ، وفي الإعراض عنه وحشة موجبة لسوء الظن ، وقد جاء في سورة هود : { فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة . . . } ( هود : 70 ) .

لكن الملائكة طمأنته :

{ قالوا لا تخف . . . }

نحن ملائكة الله جئنا لك بالأمان والبشارة ، وفي آية أخرى : { قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط } . ( هود : 70 ) .

{ وبشروه بغلام عليم } .

فكانت البشارة متضمنة عدة بشارات : فهو غلام ذكر ، يجمع صفات العلم ، ويبلغ مبلغ الرجال ، وينجب ولدا آخر من صلبه يكون حفيدا لإبراهيم ، كما جاء في سورة هود : { فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب } . ( هود : 71 ) .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (28)

{ فأوجس منهم خيفة } إنما خاف منهم لما لم يأكلوا .

{ وبشروه بغلام عليم } هو إسحاق عليه السلام لقوله : { فبشرناها بإسحاق } [ هود : 71 ] .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (28)

قوله : { فأوجس منهم خيفة } أي أحس إبراهيم منهم في نفسه خوفا . أو أضمر في نفسه الخوف منهم لعدم أكلهم { قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم } بينوا له أنهم ملائكة الرحمان فما ينبغي أن يخاف منهم وذلك ليأمن ويطمئن ثم بشروه بولد يولد له من زوجته سارة وهو ولد صالح وعليم . أي كائن بعد البلوغ من أهل العلم بدين الله .