الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يَوۡمَ هُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ يُفۡتَنُونَ} (13)

قوله : { يَوْمَ هُمْ } : يجوز أَنْ يكونَ منصوباً بمضمرٍ أي : الجزاءُ كائنٌ يومَ هم . ويجوزُ أَنْ يكونَ بدلاً مِنْ " يومُ الدين " ، والفتحةُ للبناء على رأي مَنْ يُجيز بناءَ الظرفِ وإنْ أُضيفَ إلى جملةٍ اسميةٍ ، وعلى هذا فيكون حكايةً لمعنى كلامِهم قالوه على الاستهزاء ، ولو جاء على حكايةِ لفظِهم المتقدِّمِ لقيل : يومَ نحن على النار نُفْتَنُ . ويومَ منصوبٌ بالدين . وقيل : بمضمرٍ أي : يَحارون . وقيل : هو مفعولٌ ب أعني مقدراً . وعَدَّى " يُفْتَنون " ب على لأنه بمعنى يُخْتبرون . وقيل : على بمعنى في . وقيل " يومَ هم " خبرُ مبتدأ مضمر أي : هو يومَ هم . والفتحُ لِما تقدم ، ويؤيِّد ذلك قراءةُ ابن أبي عبلة والزعفراني " يومُ هم " بالرفع ، وكذلك يؤيِّد القولَ بالبدلِ . وتقدَّم الكلامُ في مثلِ هذا في غافر .