تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلۡحِنثِ ٱلۡعَظِيمِ} (46)

41

المفردات :

يصرون : يقيمون ولا يقلعون .

الحنث العظيم : الذنب الكبير ، وهو الشرك بالله ، وجعل الأوثان والأنداد أربابا من دون الله .

التفسير :

46- { وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ } .

أي : القسم بأنه لا بعث ولا حشر ، ولا قيامة ولا حساب ولا جزاء ، أو يُصرون على الكفر بالله وتكذيب الرسل ، وهو مخالف لعهد الفطرة التي فطر الله الناس عليها .

قال تعالى : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت . . . } ( النحل : 38 ) .

وهم حانثون كاذبون في ذلك القسم ، الذي ينكرون فيه البعث والحساب .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلۡحِنثِ ٱلۡعَظِيمِ} (46)

{ وكانوا يصرون على الحنث العظيم } معنى يصرون : يدومون من غير إقلاع والحنث هو الإثم ، وقيل : هو الشرك ، وقيل : هو الحنث في اليمين أو اليمين الغموس .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلۡحِنثِ ٱلۡعَظِيمِ} (46)

{ وكانوا } أي مع الترف { يصرون } أي يقيمون ويدومون{[62137]} على سبيل التجديد مما لهم من الميل الجبلي إلى ذلك { على الحنث } أي الذنب ، ومنه قولهم : بلغ الغلام الحنث ، أي الحلم الذي هو وقت المؤاخذة بالذنب ، ويطلق الحنث على الكذب والميل إلى الأباطيل واليمين الغموس ونقض العهد المؤكد .

ولما كان ذلك قد يكون من{[62138]} المعهود مما يغتفر بكونه صغيراً أو في وقت يسير قال : { العظيم * } دالاًّ على أنهم يستهينون العظائم من القبائح والفواحش .


[62137]:- من ظ، وفي الأصل: يدعون.
[62138]:- من ظ، وفي الأصل: في.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلۡحِنثِ ٱلۡعَظِيمِ} (46)

قوله : { وكانوا يصرون على الحنث العظيم } الحنث في اللغة بمعنى ، الإثم ، والحلف في اليمين{[4443]} والمراد في الآية الشرك ، واتخاذ الأوثان والأنداد أربابا من دون الله .


[4443]:القاموس المحيط ص 215.