الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلۡحِنثِ ٱلۡعَظِيمِ} (46)

ثم قال : { وكانوا يصرون على الحنث العظيم } [ 49 ] أي : يصرون على الشرك بالله ، قال الضحاك وقتادة والفراء وغيرهم{[66912]} ، أي : كانوا يتمادون عليه ولا يتوبون ( سبحانه عما يصفون ){[66913]} منه ، ولا يستغفرون من شركهم بالله عز وجل{[66914]} .

وقال مجاهد : { على الحنث العظيم } على الذنب العظيم{[66915]} ، وقاله ابن زيد ثم فسره ابن زيد فقال هو الشرك{[66916]} .وقيل هو قسمهم أن الله لا يبعث أحدا ، ودل على ذلك قوله بعده { وكانوا يقولون إئذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمبعوثون } [ 50 ] .


[66912]:انظر: جامع البيان 27/112، وتفسير القرطبي 17/213، وابن كثير 4/296. وتفسير الغريب 450.
[66913]:ساقط من ع، ج.
[66914]:ساقط من ع، ج.
[66915]:انظر: تفسير مجاهد 644، والعمدة 298، وتفسير القرطبي 17/213.
[66916]:انظر: معاني الفراء 3/127، وجامع البيان 27/112، وإعراب النحاس 4/334.