فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلۡحِنثِ ٱلۡعَظِيمِ} (46)

{ وكانوا يصرون على الحنث العظيم } الحنث الذنب ، أي : يصرون على الذنب العظيم ، قال الواحدي : قال أهل التفسير : عنى به الشرك لأنه نقض عهد الميثاق ، والحنث نقض العهد المؤكد باليمين . أي كانوا لا يتوبون عن الشرك ، وبه قال الحسن والضحاك وابن زيد ، وقال قتادة ومجاهد : هو الذنب العظيم الذي لا يتوبون عنه ، وقال الشعبي : هو اليمين الغموس ، وذلك أنهم كانوا يحلفون أنهم لا يبعثون ، وكذبوا في ذلك ، يدل عليه قوله : { وكانوا يقولون : أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون }