الآية 46 وقوله تعالى : { وكانوا يصرون على الحنث العظيم } اختلفوا فيه . قال بعضهم : { وكانوا يصرون على الحنث العظيم } أي على الإثم العظيم ، وهو الشرك . وقيل : الحنث العظيم : [ الحنث هو الكبائر ، والعظيم هو الإصرار والإدامة ]{[20469]} .
وقال بعضهم : يصرون على أنفسهم : يقسمون ، ويحنثون فيه كقوله تعالى : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت } [ النحل : 38 ] أقسموا أنهم لا يبعثون ، فحنثوا في ذلك ، لأنه تعالى أخبر أنهم يبعثون حين{[20470]} قال : { بلى وعدا عليه حقا } [ النحل : 38 ] .
ويحتمل أن يكون قسمهم ما ذكر : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها } [ الأنعام : 109 ] وقوله : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم ندير ليكونن أهدى من إحدى الأمم } [ فاطر : 42 ] وقد جاءهم الندير ، فلم يكونوا أهدى ، وجاءتهم الآيات ، فلم يؤمنوا بها ، فحنثوا فيها .
فإن كان قسمهم بأنهم لا يبعثون حنثوا حين فراغهم من اليمين لأنهم أيسوا من ذلك
وفيه دلالة صحة مذهب أصحابنا : إن من حلف يلمس السماء فإنه{[20471]} يحنث عند فراغه من اليمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.