تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (8)

1

المفردات :

الميمنة : ناحية اليمين ، والمراد : أصحاب المرتبة السنية رفيعة القدر .

التفسير :

ثم فصلهم القرآن فقال :

4- فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ .

أصحاب اليمين ، هل علمت شأنهم وسرورهم وفوزهم ؟ فالاستفهام في قوله : مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ . يراد به التفخيم والتعظيم والتعجيب من حالهم ، فهم عن يمين العرش ، أو هم من أخذوا كتابهم باليمين ، أو هم أهل اليُمن والفوز لأنهم أدوا حق الله عليهم ، ففازوا بالجنة والرضوان يوم الفزع الأكبر .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (8)

{ فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } هذا ابتداء خبر فيه معنى التعظيم ، كقولك : زيد ما زيد ، والميمنة يحتمل أن تكون مشتقة من اليمن وهو ضد الشؤم وتكون المشأمة به مشتقة من الشؤم أو تكون الميمنة من ناحية اليمين والمشأمة من ناحية الشمال ، واليد الشؤمى هي الشمال ، وذلك لأن العرب تجعل الخير من اليمين والشر من الشمال ، أو لأن أهل الجنة يحملون إلى جهة اليمين ، وأهل النار يحملون إلى جهة الشمال أو يكون من أخذ الكتاب باليمين أو الشمال .