غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (8)

1

ثم فصلها فقال { فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } وهو تعجب من شأنهم كقولك " زيد ما زيد " سموا بذلك لأنهم يؤتون صحائفهم بأيمانهم ، أو لأنهم آهل المنزلة السنية من قولهم " فلان مني باليمين " إذا وصفته بالرفعة عندك وذلك لتيمنهم بالميامن دون الشمائل وتبركهم بالسانح دون البارح ، ولعل اشتقاق اليمين من اليمن ، والشمال من الشؤم ، والسعداء ميامين على أنفسهم والأشقياء مشائيم عليها . روي أهل الجنة يؤخذ بهم إلى جانب اليمين .