الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ} (8)

ثم بيّن من هُم فقال عز من قائل : { فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } وهم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة .

وقال ابن عباس : وهم الذين كانوا على يمين آدم حين أُخرجت الذرية من صلبه . وقال الله ( إن ) هؤلاء في الجنة ولا أبالي .

وقال الضحّاك : هم الذين يعطون كتبهم بإيمانهم .

وقال الحسن والربيع : هم الذين كانوا ميامين مباركين على أنفسهم ، وكانت أعمارهم في طاعة الله عزّوجل ، وهم التابعون بإحسان .

ثم عجّب نبيه صلى الله عليه وسلم فقال : { مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } وهذا كما يقال : زيد ما زيدٌ ، يراد زيد شديد .