تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ} (55)

38

المفردات :

كلا إنه تذكرة : حقا إن القرآن عظة .

التفسير :

54 ، 55- كلاّ إنه تذكرة* فمن شاء ذكره .

يردعهم القرآن مرة أخرى ، ويخبرهم أن هذا القرآن تذكرة وتنبيه ، حيث يلفت النظر إلى الخلق والكون ، والصباح والمساء ، والزروع الناضرة ، والمطر الهاطل ، والسحاب المسير ، والأرض والسماء ، والجبال والبحار ، والليل والنهار ، ويبين أن هذا الكون البديع المنظّم لا بد له من خالق رازق ، مبدع قادر ، فعال لما يريد .

فمن شاء ذكره .

فمن شاء القرآن واتعظ به ، وتذكر ما فيه ، واهتدى بهدايته ، وجعل له الله حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة ، ومن شاء أعرض عن هذه التذكرة ، وكذّب بها وكفر ، فاستحق المهانة في سقر .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ} (55)

{ فمن شاء ذكره } فاعل شاء ضمير يعود على من ، وفي ذلك حض وترغيب ، وقيل : الفاعل هو الله ثم قيد فعل العبد بمشيئة الله .