تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا} (5)

1

المفردات :

فاصبر صبرا جميلا : الصبر الجميل : هو الذي لا جزع فيه ، ولا شكوى لغير الله .

التفسير :

5- فاصبر صبرا جميلا .

اصبر أيها الرسول على أذى قومك ، وتحمل ذلك موقنا بوعد الله تعالى ، مع اليقين الكامل بأن الله معك ، ولن يتخلى عنك ، وقد أمر جميع الأنبياء بالصبر واليقين بالنصر ، والصبر الجميل هو ما كان صاحبه متيقنا بثواب الله ، راضيا بقضائه وقدره ، موقنا بأن يد الله وراء الأحداث ، وقد قضت أن يقاوم الكفار رسالات السماء ، ويستبعدوا خضوعهم لها ، وأن يتحمّل الرسل أعباء الرسالة في ثقة ويقين .

قال تعالى : فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ . . . ( الأحقاف : 35 ) .

وقال تعالى : حتى إذا استيئس الرسل وظنّوا أنهم قد كذّبوا جاءهم نصرنا . . . ( يوسف : 110 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا} (5)

{ فاصبر صبرا جميلا } لا شكوى فيه لأحد غير الله تعالى . أمره الله بالصبر على استهزاء النضر وأضرابه وتكذيبهم ، وأن لا يضجر ولا يحزن ؛ لأن العاقبة للمتقين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا} (5)

ولم يصرف منه في وجوه الخير .

فاصبرْ يا محمدُ على استهزائهم واستعجالهم العذابَ { صَبْراً جَمِيلاً } .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا} (5)

{ فاصبر صبراً جميلاً } يا محمد على تكذيبهم وهذا قبل أن يؤمر بالقتال .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا} (5)

ولما كان هذا كله تسلية{[68283]} للنبي صلى الله عليه وسلم عن استعجالهم إياه بالعذاب استهزاء وتكذيباً سواء أريد تصوير العظمة أو العذاب ، سبب عنه قوله : { فاصبر } أي على أذاهم ولا ينفك ذلك عن تبليغهم فإنك شارفت وقت{[68284]} الانتقام منهم أيها الفاتح الخاتم الذي لم أبين{[68285]} لأحد ما بينت على لسانه ، والصبر : حبس النفس على المكروه من الإقدام أو الإحجام ، وجماله بسكون الظاهر{[68286]} بالتثبت والباطن{[68287]} بالعرفان{[68288]} { صبراً جميلاً * } أي لا يشوبه شيء من اضطراب ولا{[68289]} استثقال ، ولا شكوى ولا استعجال ، فإن عذابهم{[68290]} ونصرك عليهم لعظمة من أرسلك ، فلا بد من وقوعه لأن القدح فيه والتكذيب به قدح{[68291]} فيها ، وهذا قبل الأمر بالقتال .


[68283]:- في م: مسليا.
[68284]:- زيد من ظ وم.
[68285]:- من ظ وم، وفي الأصل: لم تبين.
[68286]:- من ظ وم، وفي الأصل: الظواهر.
[68287]:-من ظ وفي الأصل: البواطن.
[68288]:- زيد في الأصل: بقوله، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68289]:- زيد من ظ وم.
[68290]:- من ظ وم، وفي الأصل: عذابك لهم.
[68291]:- من ظ وفي الأصل: قدحا.