اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا} (5)

قوله : { فاصبر صَبْراً جَمِيلاً } قال ابن الخطيب{[57877]} : هذا متعلق ب «سألَ سَائلٌ » ؛ لأن استعجالهم بالعذاب كان على وجه الاستهزاءِ برسول الله صلى الله عليه وسلم والتعنُّت فأمر بالصبر .

ومن قَرَأ : «سَالَ سَائِل » ، وسيل فالمعنى جاء العذاب لقرب وقوعه فاصبر على أذى قومك ، والصَّبرُ الجميلُ هو الذي لا جزع فيه ، ولا شكوى لغير الله .

وقيل : أن يكون صاحب مصيبة في القوم لا يدرى من هو .

قال ابنُ زيدٍ والكلبيُّ : هذه الآيةُ منسوخة بالأمر بالقتال{[57878]} .


[57877]:ينظر: الفخر الرازي 30/110.
[57878]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (18/184) عن ابن عباس.