الآية5 وقوله تعالى { فاصبر صبرا جميلا } قيل : الصبر الجميل ، هو صبر ، لا جزع فيه ، والصبر الذي لا جزع فيه ، هو أن يصبر[ المرء ]{[22025]} صبرا ، لا ترى عليه أثر الصبر ، بألا يظهر في وجهه كراهته وعبوسه ، وهو أن ينظر إلى من رآه {[22026]} بعين الرضا والشفقة ، ليس السخط والكراهة ، والصبر الجميل ألا يكافئهم ، ولا يدع شفقته ورحمته عليهم بما يؤذونه .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك مشفقا [ عليهم ]{[22027]} رحيما بهم حتى بلغت شفقته ورحمته وحزنه على كفار قومه مبلغا كادت نفسه تهلك فيها كما قال الله تعالى : { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات } [ فاطر : 8 /595 –ب / وقال : { فلعلك باخع نفسك على آثارهم } [ الكهف : 6 ] .
فالرسل عليهم السلام كانوا إذا أوذوا لم يكونوا يتحزّنون لمكان أنفسهم بما أوذوا ، بل كانوا يحزنون [ بما كان ]{[22028]} من ذنوبهم خوفا من أن يحل بهم الهلاك والبوار بإيذائهم [ وهم ] {[22029]} رسل الله تعالى ، وإشفاقهم على قومهم ، هو الذي كان يحزنهم [ ليس سوء ]{[22030]} صنيعهم ومعاملتهم معهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.