الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا} (5)

- ثم قال : ( فاصبر صبرا جميلا )[ 5 ] .

أي : فاصبر {[70257]} على أذاء {[70258]} هؤلاء المشركين لك ، ولا يمنعك ما تلقى منهم من المكروه من تبليغ ما أمرك الله ( به ) {[70259]} من الرسالة ( إليهم ) {[70260]} .

ومعنى ( جميلا ) : أي : لا حرج فيه {[70261]} ، {[70262]}قال ابن زيد : هذا منسوخ ، إنما كان قبل الأمر بالقتال {[70263]} ، ثم أمر بالقتال والغلظة ( عليهم ) {[70264]} والشدة {[70265]} ، وقيل : هو محكم ؛ لأن النبي عليه السلام لم يزل صابرا عليهم محتملا {[70266]} . ويقال : الصبر الجميل في المصائب ألا يعرف صاحب المصيبة بين جماعته {[70267]} [ لتجلده ] {[70268]} في صبره/[ واحتسابه ] {[70269]} .


[70257]:- ث: اصبر.
[70258]:- ث:اداء.
[70259]:-ساقط من ث.
[70260]:- أ: ما أمرك الله به من الرسالة.
[70261]:- ساقط من أ, ث.
[70262]:- في إعراب النحاس 5/29" لا جزع فيه".
[70263]:- ث: وقال.
[70264]:- ث: بالقتل.
[70265]:- ساقط من أ.
[70266]:- انظر جامع البيان 29/72, وتفسير القرطبي 18/284, والناسخ لمكي 441, وابن البارزي 54, وابن سلام 184, وابن العربي 2/400.
[70267]:- هذه خلاصة كلام الطبري في رد قول ابن زيد: جامع البيان 29/72 وقد رده أيضا ابن الجوزي في نواسخ القرآن 495, والمصفى 214.
[70268]:- ث: جماعة.
[70269]:- م: بمجلدة, ث: فتجازه.