تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

26

المفردات :

من راق : من يداويه أو يرقيه ليشفى مما نزل به .

التفسير :

26- وقيل من راق .

أي : قال أهل الميت وأقاربه : من راق يرقيه ، رغبة في شفائه ، أو طبيب يداويه ، ويطبّ ويشفي هذا المريض .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

{ وقيل من راق } قال من حضر صاحبها : هل من طيب يرقيه ويشفيه ويداويه ! وينجيه مما هو فيه برقيته ودوائه ! ؟ من الرقية ، وأصلها : ما يستشفى به الملسوع والمريض من القول الذي يظن أنه نافع في ذلك . والمراد من يطبه بالقول أو بالفعل حتى ينجو . وهو استفهام استبعاد وإنكار ؛ أي قد بلغ حدا لا يستطيع معه أحد أن ينجيه من الموت . وفي رواية حفص عن عاصم سكتة لطيفة بين " من " و " راق " .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

من راق : من يرقيه وينجيه مما هو فيه .

وقال أهل الميت والحاضرون : هل هناك أحد يرقيه ويشفيه مما به ؟

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وقال أهله: من ذا يرقيه ليشفيه مما قد نزل به، وطلبوا له الأطباء والمداوين، فلم يغنوا عنه من أمر الله الذي قد نزل به شيئا.

عكرِمة وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ قال: هل من راقٍ يرقي؟

وقال آخرون: بل هذا من قول الملائكة بعضهم لبعض، يقول بعضهم لبعض: من يَرقى بنفسه فيصعد بها. عن ابن عباس" كَلاّ إذَا بَلَغَتِ التّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ "قال: إذا بلغت نفسه يرقى بها، قالت الملائكة: من يصعد بها؟ ملائكة الرحمة؟ أو ملائكة العذاب؟.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

وقائل هذا القول... هم الذين يكونون حول الإنسان المشرف على الموت، ثم هذا الاستفهام، يحتمل أن يكون بمعنى الطلب كأنهم طلبوا له طبيبا يشفيه، وراقيا يرقيه، ويحتمل أن يكون استفهاما بمعنى الإنكار، كما يقول القائل عند اليأس: من الذي يقدر أن يرقي هذا الإنسان المشرف على الموت.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان أهل الميت يشتد انزعاجهم إذ ذاك ويشتد تطلبهم لما ينجي المحتضر من غير أن يفيدهم ذلك شيئاً، فكان قولهم كأنه لا قائل له على التعيين، بني للمفعول قوله: {وقيل} أي من كل قائل يعز عليه الميت استفهام استبعاد: {من راق} أي من هو الذي يتصف برسوخ القدم في أمر الرقى الشافية ليرقيه فيخلصه مما هو فيه فإنه صار إلى حالة لا يحتمل فيها دواء فلا رجاء إلا في الرقى.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

{ وقيل من راق } قال من حضر ذلك الذي قارب الموت هل من طبيب يداويه وراق يرقيه فيشفى برقيته

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

{ وقيل : من راق } أي : قال أهل المريض من يرقيه عسى أن يشفيه وقيل : معناه أن الملائكة تقول من يرقى بروحه أي : يصعد بها إلى السماء فالأول من الرقية وهو أشهر وأظهر والثاني من الرقى وهو العلو .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

ولما كان أهل الميت يشتد انزعاجهم إذ ذاك ويشتد تطلبهم لما ينجي المحتضر من غير أن يفيدهم ذلك شيئاً ، فكان قولهم كأنه لا قائل له على التعيين{[70276]} ، بني للمفعول قوله{[70277]} : { وقيل } أي من كل قائل يعز عليه الميت استفهام استبعاد : { من راق * } أي من هو الذي يتصف برسوخ القدم في أمر الرقى الشافية ليرقيه فيخلصه{[70278]} مما هو فيه فإنه صار إلى حالة لا يحتمل فيها دواء فلا رجاء إلا{[70279]} في الرقى ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما{[70280]} أن هذا القول{[70281]} من بعض الملائكة للاستفهام عمن{[70282]} يرقى بروحه إلى السماء : أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب ؟ فالأول اسم فاعل من رقى يرقى بمعنى الرقية بالفتح في الماضي والكسر في المضارع ، والثاني الذي بمعنى الصعود بالكسر في الماضي والكسر في المضارع{[70283]} .


[70276]:من ظ و م، وفي الأصل: اليقين.
[70277]:من ظ و م، وفي الأصل: قولهم.
[70278]:من ظ و م، وفي الأصل: فيختلصه.
[70279]:من ظ و م، وفي الأصل: إلى.
[70280]:راجع البحر المحيط 8/389.
[70281]:في الأصل بياض ملأناه من ظ و م.
[70282]:من ظ و م، وفي الأصل: من.
[70283]:زيد من ظ و م.