غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

1

قوله { وقيل من راق } إن كان من الرقية يقال رقاه يرقيه إذا عوذه بما يشفيه ومنه " بسم الله أرقيك من كل يؤذيك " فالقائل هم بعض أصحاب الميت وأقاربه ، والاستفهام إما على أصله لأن العادة جارية على طلب الطبيب والراقي في وقت ما يشتد المرض ، وإما بمعنى الإنكار أي من الذي يقدر أن يرقي هذا الإنسان المشرف على الموت ، وإن كان اشتقاقه من الرقي الصعود ومنه المرقاة قال الله تعالى { ولن نؤمن لرقيك }

[ الإسراء :93 ] فالقائل بعض الملائكة يعني أيكم يرقي بروح هذا المحتضر ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب . وعن ابن عباس : إن الملائكة يكرهون القرب من الكافرين فيقول ملك الموت : من يرقى بروح هذا الكافر ؟ وقال الكلبي : يحضر العبد عند الموت سبعة أملاك من ملائكة العذاب مع ملك الموت فإذا بلغت نفس العبد التراقي نظر بعضهم إلى بعض أيهم يعرج بروحه إلى السماء .

/خ40