تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ} (18)

التفسير :

18- فرعون وثمود .

وخص فرعون وثمود من بين المكذبين لوضوح الطغيان والظلم فيهما .

وقصة فرعون مع موسى مشهورة معلومة ، وكان أهل مكة على علم بها ، وقد أغرق الله فرعون ، ونجّى بني إسرائيل من قبضته ، لحكمة إلهية تنفذ فيها مشيئته .

وثمود هم قوم صالح الذين عقروا الناقة ، وعتوا عن أمر ربهم ، واستحقوا ما نزل بهم من هلاك .

قال تعالى : كذّبت ثمود بطغواها* إذ انبعث أشقاها* فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها* فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها* ولا يخاف عقباها . ( الشمس : 11- 15 ) .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ} (18)

هل بلغك يا محمد ما صَدَرَ من تلك الجموع الطاغية من التمادي في الكفر والضلال وما حلّ بهم ؟ إنهم فرعونُ وقومه ، وثمود . والكفّار في كل عصر متشابهون ، فقومك أيها الرسول ليسوا ببدْع في الأمم ، فقد سبقهم أمم قبلهم وحلّ بهم النَّكال ، وكذلك سيكون مآل الجاحدين من قومك ، { فاصبر إِنَّ العاقبة لِلْمُتَّقِينَ } [ هود : 49 ] .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ} (18)

ثم ذكر من أفعاله الدالة على صدق ما جاءت به رسله ، فقال : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُود } وكيف كذبوا المرسلين ، فجعلهم الله من المهلكين .

   
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ} (18)

{ هل أتاك حديث الجنود } خبر الجموع الكافرة ثم بين من هم فقال { فرعون وثمود }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ} (18)

ولما كان المعلوم من السياق أن المراد من حديثهم ما حصل لهم من البطش لتكذيب الرسل لا سيما في البعث الذي السياق له ، وكان الواقع من بيانه بآيات موسى وصالح عليهما الصلاة والسلام أبين مما وقع بآيات غيرهم ممن تقدم زمنه على هذه الأزمنة{[72530]} ، وكانت أمة كل نبي{[72531]} من النبيين وأتباع فرعون تحوي أصنافاً من الخلق كثيرة ، حكي أن طليعته يوم تبع بني إسرائيل وغرق كانت ستمائة ألف ، أبدل من " الجنود " إعلاماً بأنهم أعداء{[72532]} الله قوله : { فرعون } وكذا أتباعه الذين كانوا أشد أهل زمانهم وأعتاهم وأكثرهم رعونة في دعوى الإلهية منه والتصديق منهم {[72533]}وكان هذا من عماوة قلوبهم مع ظهور علامات الربوبية السماوية والأرضية{[72534]} ، والرسوخ{[72535]} في التكذيب والسفه والخفة والطيش مع رؤية تلك الآيات العظيمة على كثرتها وطول زمنها حتى دخل البحر على أمان من الغرق مع أن{[72536]} خطر الغرق به في تلك الحالة لم يكن يخفى على من له{[72537]} أدنى مسكة من عقله فأغرقه الله ومن معه أجمعين ولم يبق منهم أحداً ، فلعنة الله عليه وعلى {[72538]}من كان معه من{[72539]} أتباعه {[72540]}وأتباعهم{[72541]} الطائفة الاتحادية العربية الفارضية الذين يكفي في ظهور{[72542]} كفرهم تصويبهم فرعون الذي أجمع على كفره جميع الفرق { وثمود * } الذين{[72543]} حملتهم الخفة على أن عقروا الناقة بعد رؤيتهم إياها تتكون{[72544]} من الصخرة الصماء غير مجوزين أن الذي خرق العادة بإخراجها{[72545]} ذلك يهلكهم في شأنها ، وقد جمع سبحانه بهما بين العرب والعجم والإهلاك بالماء الذي هو حياة كل شيء والصيحة التي هي أمارة الساعة ، وإنما كانت آياتهما{[72546]} أبين لأن آية ثمود ناقة خرجت من صخرة صماء ، ومن آيات موسى عليه الصلاة والسلام إبداع القمل الذي لا يحصى كثرة من الكثبان ، وإبداع الضفادع كذلك والجراد وإحياء العصا مرة بعد أخرى ، ولا شك عند عاقل أن من قدر على ذلك ابتداء من شيء لا أصل في الحياة فهو{[72547]} على إعادة ما كان قبل ذلك حياً أشد قدرة .


[72530]:في ظ: الأمة.
[72531]:سقط من ظ و م.
[72532]:من ظ و م، وفي الأصل: أعد.
[72533]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72534]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72535]:من ظ و م، وفي الأصل: رسوخهم.
[72536]:من ظ و م، وفي الأصل:أنه لو.
[72537]:من ظ و م، وفي الأصل: به.
[72538]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72539]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72540]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72541]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72542]:من م، وفي الأصل و ظ: ظهورهم.
[72543]:في ظ و م: التي.
[72544]:من ظ و م، وفي الأصل: فتكون.
[72545]:زيد في ظ: من.
[72546]:من ظ و م، وفي الأصل: آيتهما.
[72547]:من ظ، وفي الأصل: هو قادر، وفي م: هو.