السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ} (18)

وقوله تعالى : { فرعون وثمود } يجوز أن يكون بدلاً من الجنود ، واستشكل كونه بدلاً ؛ لأنه لم يكن مطابقاً للمبدل منه في الجمعية . وأجيب : بأنه على حذف مضاف ، أي : جنود فرعون وأنّ المراد فرعون وقومه ، واستغنى بذكره عن ذكرهم لأنهم أتباعه ، ويجوز أن يكون منصوباً بإضمار أعني لأنه لما لم يطابق ما قبله وجب قطعه .

والمعنى : إنك قد عرفت ما فعل الله تعالى بهم حين كذبوا رسلهم كيف هلكوا بكفرهم فقومك إن لم يؤمنوا بك فعل بهم كما فعل بهؤلاء ، فاصبر كما صبر الأنبياء قبلك على أممهم .