اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ} (18)

قوله تعالى : { فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ } . يجوز أن يكون بدلاً من الجنود ، وحينئذ فكان ينبغي أن يأتي البدل مطابقاً للمبدل منه في الجمعية .

فقيل : هو على حذف مضاف ، أي : جنود فرعون .

وقيل : المراد فرعون وقومه ، واستغني بذكره عن ذكرهم ؛ لأنهم أتباعه .

ويجوز أن يكون منصوباً بإضمار : أعني ؛ لأنه لما لم يطابق ما قبله وجب قطعه .

والمعنى : أنك قد عرفت ما فعل بهم حين كذبوا بأنبيائهم ورسلهم .