تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

المفردات :

جنات ألفافا : بساتين ملتفة الأشجار .

التفسير :

16- وجنّات ألفافا .

ونخرج بالماء بساتين خضراء ، وتقاربت أشجارها ، والتفّت أغصانها وأوراقها ، عن هذه النعم المتعددة في الكون والنفس ، والخلق والإبداع ، والنوم واليقظة ، والليل والنهار ، والأرض والسماء- دليل على قدرة الله الواحد ، وهو سبحانه على كل شي قدير ، فمن أوجد هذا قادر على البعث والحساب والجزاء .

قال تعالى : لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون . ( غافر : 57 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

{ وجنات ألفافا } بساتين ملتفة الشجر لتقارب أغصانها . و " ألفافا " اسم جمع لا مفرد له ؛ كالأوزاع للجماعات المتفرقة . وقيل : جمع لفيف ؛ كأشراف وشريف . وبعد أن بين الله بهذه الدلائل المشاهدة قدرته الباهرة ليلزمهم الحجة في أمر البعث حتى لا يجدوا سبيلا إلى جحوده هددهم أشد التهديد ببيان أن الساعة آتية لا محالة ، وفيها فصل القضاء بين الحق والباطل ، والحساب والجزاء فقال : { إن يوم الفصل كان ميقاتا }