تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ} (3)

1

ممنون : منقوص ، أو مقطوع ، يقال : منّه السير ، إذا أضعفه ، والمنين الضعيف .

3- وإن لك لأجرا غير ممنون .

وإن لك من الله تعالى أجرا دائما ، وثوابا متصلا لامنّة فيه ولا نقصان ، بل هو فيض رحمة الله بك وحنانه عليك ، وتكريمه لك ، بسبب ما تلقاه من عنت المشركين وتكذيبهم لك .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ} (3)

غير ممنون : غير مقطوع .

إن لك على ما تَلْقاه في تبليغ الرسالة الأجرَ العظيم الدائم الّذي لا ينقطع أبدا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ} (3)

ثم ذكر سعادته في الآخرة ، فقال : { وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا } . أي : لأجرا عظيمًا ، كما يفيده التنكير ، { غير ممنون } أي : [ غير ] مقطوع ، بل هو دائم مستمر ، وذلك لما أسلفه النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة ، والأخلاق الكاملة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ} (3)

{ وإن لك لأجراً غير ممنون } أي : منقوص ولا مقطوع بصبرك على افترائهم عليك .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ} (3)

ولما نفى سبحانه عنه صلى الله عليه وسلم ما قالوه مما تواقحوا به ، فثبت له صلى الله عليه وسلم كمال العقل ، وكان المجنون من لا يكون له عمل ينتظم ولا قول يرتبط ، فلا يستعمله أحد في شيء ليكون له عليه أجر ، أثبت له الأجر{[67357]} المستلزم للعقل فيتحقق إثباته من أحكم الحكماء على وجه أبلغ مما لو{[67358]} صرح به ، فقال على وجه التأكيد لإنكارهم{[67359]} له بما ادعوا فيه من البهت : { وإن لك } أي على ما تحملت{[67360]} من أثقال النبوة ، وعلى صبرك عليهم بما يرمونك به ، وهو تسلية له صلى الله عليه وسلم { لأجراً } ولما أثبت له ما يلازم{[67361]} العقل ويصلح لأن يكون في الدنيا وأن يكون في الآخرة دالاً بتنوينه ، وما أفهمه السياق من مدحه صلى الله عليه وسلم على عظمته ، وكان الأجر لا يستلزم الدوام ، وقد يكون منغصاً بنوع منة قال : { غير ممنون * } أي مقطوع ولا منقوص في دنياك{[67362]} ولا في آخرتك{[67363]} ولا لأحد من الناس عليك به{[67364]} صنيع{[67365]} يمتن به بأن يذكره{[67366]} على سبيل اللوم والتقريع ، فهذا{[67367]} بيان السعادة ، والأجر لا يكون إلا على {[67368]}العمل الصالح ، والعمل رشح الأخلاق ، فصالحه نتيجة الأخلاق الحسنة والعقل الراجح .


[67357]:-زيد في الأصل: المستعمل. ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67358]:- زيد من ظ.
[67359]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا بكلام.
[67360]:- زيد في الأصل: به، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67361]:- من ظ وم، وفي الأصل: يلايم.
[67362]:- في ظ وم: دينا.
[67363]:- في ظ وم: آخره.
[67364]:- زيد من ظ وم.
[67365]:- زيد في الأصل: حتى، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67366]:- من ظ وم، وفي الأصل: يذكر.
[67367]:- زيد في الأصل: على سبيل، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفنا.
[67368]:- من ظ وم، وفي الأصل: أعلى.