تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

45- إنما أنت منذر من يخشاها .

إنما أرسلك الله لتخوّف الناس من عذاب يوم القيامة ، ولترشدهم للعمل والاستعداد لذلك اليوم .

قال صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) . وقرن بين أصبعيه الوسطى والسبابة . ix .

وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة ، فقال للسائل : ( وماذا أعددت لها ) ؟ فقال الرجل : ما أعددت لها كثير صلاة ، ولا كثير صيام ، ولكني أحب الله ورسوله ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( يحشر المرء يوم القيامة مع من أحب )x .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

إنما أنت رسولٌ مبعوث للإنذار والتعليم فدعْ علم ما لم تكلَّف به ، واعمل ما أُمرت به . { إِنَّ الله عِندَهُ عِلْمُ الساعة } [ لقمان : 34 ] ، { إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ } [ الأعراف : 187 ] .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

{ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا } أي : إنما نذارتك [ نفعها ] لمن يخشى مجيء الساعة ، ويخاف الوقوف بين يديه ، فهم الذين لا يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

{ إنما أنت منذر من يخشاها } قرأ أبو جعفر : { منذر } بالتنوين أي أنت مخوف من يخاف قيامها ، أي : إنما ينفع إنذارك من يخافها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

{ إنما أنت منذر من يخشاها } إنما ينفع إنذارك من يخشاها

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا} (45)

ولما {[71558]}كان غاية أمرهم أنهم{[71559]} يقولون : إنه متقول من عند نفسه ، قلب عليهم الأمر فقال : { إنما أنت } أي يا أشرف المرسلين { منذر } أي مخوف على سبيل الحتم الذي لا بد منه مع علمك بما تخوف به العلم الذي لا مرية فيه { من يخشاها * } أي فيه أهلية أن يخافها خوفاً عظيماً فيعمل لها لعلمه بإتيانها لا محالة وعلمه بموته لا محالة وعلمه بأن كل ما تحقق وقوعه فهو قريب ، وذلك لا يناسب تعيين وقتها{[71560]} فإن من فيه أهلية الخشية لا يزيده إبهامها إلا خشية ، وغيره لا يزيده ذلك إلا اجتراء وإجراماً ، فما أرسلناك{[71561]} إلا للإنذار بها لا للإعلام بوقتها ، فإن النافع الأول دون الثاني ، ولست في شيء مما يصفونك به كذباً منهم لأنا ما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ولا أنت{[71562]} مبعوث{[71563]} لتحرير وقت الساعة وعلم عينه{[71564]} ، وإنما قصره على من يخشى لأن غيره لا ينتفع بإنذاره ، فكان كأنه لم يحصل له الإنذار ، ولهذا المعنى أضاف إشارة إلى أنه عريق في إنذار من يخشى ، وأما غيره فهو منذر له في الجملة أي يحصل له صورة الإنذار لأنه منذره{[71565]} بمعنى أنه لا يحصل له معنى الإنذار .


[71558]:في ظ و م: كانوا.
[71559]:في ظ و م: كانوا.
[71560]:من ظ و م، وفي الأصل: وقوعها.
[71561]:في ظ و م: أجرما واجتراء فما أرسلت.
[71562]:من ظ و م، وفي الأصل: ما.
[71563]:من ظ و م، وفي الأصل: بمبعوث.
[71564]:من ظ و م، وفي الأصل: غيبه.
[71565]:من م، وفي الأصل و ظ: منذر.