تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

1

المفردات :

في خوض : في اندفاع عجيب في الأباطيل والأكاذيب ، وأصل الخوض : المشي في الماء ، ثم استعمل في الشروع في كل شيء ، وغلب على الخوض في الباطل ، قال تعالى : وخُضتم كالذي خاضوا . . . ( التوبة : 69 ) .

11-12 : { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ } .

في ذلك اليوم الذي تضطرب فيه السماء ، وتُسيَّر الجبال ، هلاك وعذاب شديد يومئذ للمكذّبين بالرسل ، والمكذبين بالكتب السماوية ، الذين يخوضون في الباطل ، ويتشاغلون بكفرهم عن الحساب والجزاء .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

في خوضٍ يلعبون : الذي يلْهون بالباطل ، وأصل الخوض : السيرُ في الماء ، ثم غلبَ على الخوض في الباطل .

الذين يخوضون في الباطل ويتخذون الدينَ لَهواً ولعبا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

ثم ذكر وصف المكذبين الذين استحقوا به الويل ، فقال : { الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ } أي : خوض في الباطل ولعب به . فعلومهم وبحوثهم بالعلوم الضارة المتضمنة للتكذيب بالحق ، والتصديق بالباطل ، وأعمالهم أعمال أهل الجهل والسفه واللعب ، بخلاف ما عليه أهل التصديق والإيمان من العلوم النافعة ، والأعمال الصالحة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

{ الذين هم في خوض } باطل { يلعبون } أي تشاغلهم بكفرهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

" الذين هم في خوض يلعبون " أي في تردد في الباطل ، وهو خوضهم في أمر محمد بالتكذيب . وقيل : في خوض في أسباب الدنيا يلعبون لا يذكرون حسابا ولا جزاء . وقد مضى في " التوبة{[14291]} " .


[14291]:راجع جـ 8 ص 201.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

ولما كان التكذيب قد يكون في محله ، بين أن المراد تكذيب ما محله الصدق فقال : { الذين هم } أي من بين الناس بظواهرهم وبواطنهم { في خوض } أي أعمالهم وأقوالهم أعمال الخائض في ماء ، فهو لا يدري أين يضع رجله . ولما كان ذلك قد يكون من دهشة بهم أو غم ، نفى ذلك بقوله : { يلعبون * } فاجتمع عليهم أمران موجبان للباطل : الخوض واللعب ، فهم بحيث لا يكاد يقع لهم قول ولا فعل في موضعه ، فلا يؤسس على بيان أو حجة .