تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ} (7)

1

المفردات :

لواقع : لنازل وكائن على شدّة .

التفسير :

7-8 : { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ *مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ } .

هذا هو جواب القسم ، فقد أقسم الله بالطور وما بعده على أن عذاب الله يوم القيامة واقع ونازل بالمكذبين ، ولا يجدون وسيلة لدفع هذا العذاب ، ولا يجدون منه مهربا ، وفي ذلك اليوم يختل نظام الكون ، فتنشق السماء على غلظها ، وتتعلق الملائكة بأطرافها .

قال تعالى : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلاِئكةُ تَنْزِيلاً* الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا } . ( الفرقان : 25-26 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ} (7)

أقسم الله تعالى بهذه المقدسات أن عذابه لا بدّ أن يقع بالكافرين

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ} (7)

هذه الأشياء التي أقسم الله بها ، مما يدل على أنها من آيات الله وأدلة توحيده ، وبراهين قدرته ، وبعثه الأموات ، ولهذا قال : { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ } أي : لا بد أن يقع ، ولا يخلف الله وعده وقيله .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ} (7)

{ إن عذاب ربك لواقع } لنازل كائن

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ} (7)

قوله تعالى : " إن عذاب ربك لواقع " هذا جواب القسم ، أي واقع بالمشركين . قال جبير بن مطعم : قدمت المدينة لأسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر ، فوافيته يقرأ في صلاة المغرب " والطور " إلى قوله : " إن عذاب ربك لواقع . ما له من دافع " فكأنما صدع قلبي ، فأسلمت خوفا من نزول العذاب ، وما كنت أظن أن أقوم من مقامي حتى يقع بي العذاب . وقال هشام بن حسان : انطلقت أنا ومالك بن دينار إلى الحسن وعنده رجل يقرأ " والطور " حتى بلغ " إن عذاب ربك لواقع . ماله من دافع " فبكى الحسن وبكى أصحابه ، فجعل مالك يضطرب حتى غشي عليه . ولما ولي بكار القضاء جاء إليه رجلان يختصمان فتوجهت على أحدهما اليمين ، فرغب إلى الصلح بينهما ، وأنه يعطي خصمه من عنده عوضا من يمينه فأبى إلا اليمين ، فأحلفه بأول " والطور " إلى أن قال له : قل " إن عذاب ربك لواقع " إن كنت{[14286]} كاذبا ، فقالها فخرج فكسر من حينه .


[14286]:في ن "إن عذاب الله بي لواقع الخ".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ} (7)

ولما أقسم بما يدل على نبوة موسى عليه السلام وثلث بما أشار إلى نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وثنى بما هو مشترك بينهما ، وكان الأول مع ذلك دالاً على استقرار الأرض ، والثالث على صلاحيتها للسكنى ، والثاني على الحافظ في ذلك ، وربع بما كمل المنافع ، وحذر من السقوط كما خوف بالأول من الخسف ، وخمس بما دل على ما أريد بالأول من الاستقرار لأنه{[61508]} لو كان ميل لانطلق البحر إلى جهته ، أجاب القسم بقوله : { إن عذاب } ولما كان سبحانه عظيم الإكرام له صلى الله عليه وسلم ، أضاف العذاب إلى صفة الإحسان والتربية الخاصة به ، وأضاف الصفة إلى ضميره إيذاناً بأنه يريه في أمته ما يسره ، وإن مماثلة " ذنوبهم كذنوب أصحابهم " الماضين إنما هي في مجرد الإذلال ، لا في أنه يستأصلهم كما استأصل أولئك فقال : { ربك } أي الذي تولى تربيتك أي عذاب أراده بكل من أراد به لا سيما المعادي لأوليائه سبحانه { لواقع * } أي ثابت نازل بمن أراد نزول ما هو ثقيل من مكان عال كما أنه لو أراد لقلب الأرض التي ثبتها و{[61509]}أوقع السقف الذي رفع ، وأطلق البحر الذي سجر ، كما علم من إطلاقه البحر فلقه على آل فرعون حتى أغرقهم به


[61508]:- زيد من مد.
[61509]:- من مد، وفي الأصل: ما.