تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ} (54)

52

المفردات :

فتول عنهم : أعرض عن جدالهم .

بملوم : بفاعل ما لا يلام عليه .

التفسير :

54- { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ } .

لقد أدَّيت الرسالة ، وبلَّغت الأمانة ، فلا لوم عليك ، ولا جناح في إعراضك عنهم ، ولا لوم عليك في عدم استجابتهم لك ، فإنما عليك البلاغ ، وإنما أنت منذر ، وقد فعلت .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ} (54)

فما أنتَ بملوم : ما أنت بمسئول عن عدم استجابتهم .

ثم خاطب الرسولَ الكريم مسلّياً له بقوله :

{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ } أَعرِض عن هؤلاء المعانِدين المنكِرين يا محمد ، فما أنتَ بملومٍ على عدَم استجابتهم ولا بمسئول ،

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ} (54)

{ 54-55 } { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ * وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }

يقول تعالى آمرًا رسوله بالإعراض عن المعرضين المكذبين : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } أي : لا تبال بهم ولا تؤاخذهم ، وأقبل على شأنك .

فليس عليك لوم في ذنبهم ، وإنما عليك البلاغ ، وقد أديت ما حملت ، وبلغت ما أرسلت به .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ} (54)

{ فتول عنهم فما أنت بملوم } لأنك بلغت الرسالة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ} (54)

" فتول عنهم " أي أعرض عنهم وأصفح عنهم " فما أنت بملوم " عند الله لأنك أديت ما عليك من تبليغ الرسالة ، ثم نسخ هذا بقوله تعالى " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " وقيل : نسخ بآية السيف . والأول قول الضحاك ؛ لأنه قد أمر بالإقبال عليهم بالموعظة . وقال مجاهد : " فتول عنهم " فأعرض عنهم " فما أنت بملوم " أي ليس يلومك ربك على تقصير كان منك .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ} (54)

ولما كان صلى الله عليه وسلم ، يكاد يتلف نفسه الشريفة - بأبي هو وأمي - غماً عليهم وأسفاً لتخلصهم عن الإسلام وخوفاً أن لا يكون وفى بما عليه من التنبيه{[61455]} والإعلام ، سبب تعالى عن حالهم قوله : { فتولَّ عنهم } أي كلف نفسك الإعراض عن الإبلاغ في إبلاغهم بالمجادلة والصدع بالتغليظ بعد ما تقدم منك من الإبلاغ { فما أنت } بسبب الإعراض بعد الإنذار { بملوم * } أي بمستحق الملامة بسبب إعراض من أعرض منهم عنك ، فإني إنما حكمت بذلك لأني إنما قسمت الناس إلى مؤمن تنفعه الذكرى ، وطاغ لا ينفعه شيء ،


[61455]:من مد، وفي الأصل: البينة.