تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (21)

16

المفردات :

العاجلة : دار الدنيا .

التفسير :

20 ، 21- كلاّ بل تحبون العاجلة* وتذرون الآخرة .

أنتم يا بني آدم تحبون الدنيا ، وما فيها من شهوات ولذائذ ، وتتركون الآخرة وما توجب عليكم من صلاة وصيام ، وزكاة وحج ، وأكل الحلال ، والبعد عن الحرام والشبهات ، واتباع المأمورات ، واجتناب المنهيات .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (21)

وتتركون الآخرةَ ونعيمها .

قراءات :

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر : كلا بل يحبون العاجلة ويذَرون الآخرة ، بالياء ، والباقون : بالتاء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (21)

وتؤثرونها على الآخرة ، فتذرون العمل لها ، لأن الدنيا نعيمها ولذاتها عاجلة ، والإنسان مولع بحب العاجل ، والآخرة متأخر ما فيها من النعيم المقيم ، فلذلك غفلتم عنها وتركتموها ، كأنكم لم تخلقوا لها ، وكأن هذه الدار هي دار القرار ، التي تبذل فيها نفائس الأعمار ، ويسعى لها آناء الليل والنهار ، وبهذا انقلبت عليكم الحقيقة ، وحصل من الخسار ما حصل . فلو آثرتم الآخرة على الدنيا ، ونظرتم للعواقب نظر البصير العاقل لأنجحتم ، وربحتم ربحا لا خسار معه ، وفزتم فوزا لا شقاء يصحبه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (21)

{ وتذرون الآخرة } أي تختارون الدنيا على العقبى

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (21)

" وتذرون " أي تدعون " الآخرة " والعمل لها . وفي بعض التفسير قال : الآخرة الجنة . وقرأ أهل المدينة والكوفيون " بل تحبون " " وتذرون " بالتاء فيهما على الخطاب واختاره أبو عبيد ؛ قال : ولولا الكراهة لخلاف هؤلاء القراء لقرأتها بالياء ؛ لذكر الإنسان قبل ذلك . الباقون بالياء على الخبر ، وهو اختيار أبي حاتم ، فمن قرأ بالياء فردا على قوله تعالى : " ينبأ الإنسان " [ القيامة : 13 ] وهو بمعنى الناس . ومن قرأ بالتاء فعلى أنه واجههم بالتقريع ؛ لأن ذلك أبلغ في المقصود ، نظيره : " إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا{[15628]} " [ الإنسان : 27 ] .


[15628]:راجع جـ 148 من هذا الجزء.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (21)

ولأجل تضارر الدارين وكونهم يحبون العاجلة قال : { وتذرون } أي يتركون على أي وجه كان ولو أنه غير مستحسن { الآخرة * } لانهم يبغضونها لارتكابهم ما يضربهم فيها ، وجمع الضمير وإن كان مبنى الخطاب مع الإنسان نظراً للمعنى إشارة إلى أنه لا يسلم من العجلة المذمومة إلا-{[70244]} أفراد حفظهم الله بقدرته الباهرة ، والآية من الاحتباك : ذكر الحب أولاً دليلاً على البغض ثانياً ، والترك ثانياً دليلاً على الإقبال والأخذ أولاً ، فأنفسهم{[70245]} اللوامة تلومهم على التقصير في الشر كما أن نفسك تحثك على الازدياد من الخير والمبادرة إليه ، فنعم النفس هي ولتعلين مقامها ، وأما أنفسهم فإنها تحثهم لأجل اللوم على التقصير في الشر على الإخلاد إلى العاجل{[70246]} الفاني والإقلاع عن الباقي لكونه غائباً فبئس الأنفس هي .


[70244]:زيد من ظ و م.
[70245]:من ظ و م، وفي الأصل: فانقسم.
[70246]:من ظ و م، وفي الأصل: العاجلة.