التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (21)

قوله : { وتذرون الآخرة } يخاطب الله بذلك عباده الذين يؤثرون الحياة الدنيا وزينتها على الآخرة بقوله : ليس الأمر كما تزعمون من أنكم غير مبعوثين بعد الممات . فإن الذي دعاكم إلى هذا القيل حبكم هذه الدنيا العاجلة الفانية وإيثاركم زينتها وشهواتها على الآخرة الخالدة الباقية .

وقيل : كلا ، ردع لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستعجال وتحضيض له على التأني والاتئاد { بل تحبون العاجلة } يعني بل أنتم يا بني آدم لأنكم مخلوقون من عجل فإنكم تحبون هذه الدنيا العاجلة وتؤثرونها على الآخرة .