فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ} (21)

{ وتذرون الآخرة ( 21 ) }

يمضي حب حطم الحياة الفانية بأصحابها ، حتى يعرضوا عن الآخرة ويتركوا التزود لها ، بل يصل بهم الغرور إلى جحودها : { إنهم كانوا قبل ذلك مترفين . وكانوا يصرون على الحنث العظيم . وكانوا يقولون آئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون }{[8361]} . وهكذا يحسب الذي جمع مالا وعدده أن ماله أخلده ، ويظن صاحب الحديقتين أنه وقد أوتي الزرع البهيج والثمر الوفير لم يفارق النعمة ولن تفارقه { . . . قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا . وما أظن الساعة قائمة . . }{[8362]}


[8361]:- سورة الواقعة. الآيات من 45-47.
[8362]:- سورة الكهف. من الآيتين 35، 36.