16- { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } .
قل لهم : أتخبرون الله بدخولكم في دين الإسلام ، والله سبحانه وتعالى تنكشف أمامه جميع الموجودات ، انكشافا تاما دون سبق خفاء وهو سبحانه مطلع على الخفايا ، عليم بالنوايا ، فأخلصوا له نواياكم ، فإنه يعلم ما في السماوات من أملاك وأفلاك وشموس وأقمار وأرزاق ، وما في الأرض من إنسان وحيوان وطيور وحشرات وزواحف ، وهو سبحانه بكل شيء عليم ، أي هو عليم بالماضي والحاضر والمستقبل ، وعليم بكل ما في الوجود ، على حد قول القائل :
قوله : { قل أتعلّمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات و ما في الأرض } أي قل لهؤلاء الأعراب الذين يزعمون أنهم مؤمنون : أتعلمون الله أنكم مؤمنون ؟ أو أتخبرون الله بحقيقة أمركم وما أنتم عليه وهو سبحانه عليم بما في قلوبكم وبما تخفونه في صدوركم من نوايا . وهو سبحانه لا يخفى عليه شيء ، العليم بكل أخبار السماوات والأرض { والله بكل شيء عليم } عليم بما في الضمائر والأسرار لا يخفى عليه من أخبار الكون شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.