فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (16)

{ قل : أتعلمون الله ؟ } التعليم ههنا بمعنى الإعلام ، ولهذا أدخلت الباء في { بدينكم } أي أتخبرونه بذلك حيث قلتم آمنا { والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض } فكيف يخفى عليه بطلان ما تدعونه من الإيمان ؟ { والله بكل شيء عليم } لا يخفى عليه من ذلك خفية ، وقد علم ما تبطنونه من الكفر ، وتظهرونه من الإسلام لخوف الضر ، أو رجاء النفع .