تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

116- { ونصرناهم فكانوا هم الغالبين } .

لقد مرت المنن على موسى وهارون بعدة مراحل .

( أ‌ ) تبليغ الرسالة إلى فرعون وقومه .

( ب‌ ) نجاتهما ومن آمن بهما من عذاب الإبادة الذي يمارسه فرعون ، بقتل الذكور واستحياء الإناث .

( ج ) النصر على فرعون والغلبة عليه .

ومع أن النصر مصاحب للغلبة وللنجاة من فرعون ، إلا أن القرآن هنا أظهر النجاة كمنّة من المنن تستحق الشكر وحدها ، ثم نعمة النصر على ملك قويّ متمكن ، ذي بطش وقوة ، وبطانة وجيش قوي مطيع فهي منن متعددة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

" ونصرناهم " قال الفراء : الضمير لموسى وهرون وحدهما ، وهذا على أن الاثنين جمع ، دليله قوله : " وآتيتاهما " " وهديناهما " . وقيل : الضمير لموسى وهرون وقومهما وهذا هو الصواب ؛ لأن قبله " ونجيناهما وقومهما " . و " الكتاب المستبين " التوراة ، يقال استبان كذا أي صار بينا ، واستبانه فلان مثل تبين الشيء بنفسه وتبينه فلان .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

ولما بين نعمة النجاة من الأسر ، أتبعها نعمة الالتذاذ بالنصر ، فقال : { ونصرناهم } أي موسى وهارون عليهما السلام وقومهما على كل من نازعهم في ذلك الزمان من فرعون وغيره { فكانوا هم } أي خاصة { الغالبين * } أي على كل من يسومهم سوء العذاب ، وهو فرعون وآله وعلى جميع من ناووه أو ناواهم ، فاحذروا يا معشر قريش والعرب من مثل ذلك ، ولقد كان ما حذرهم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعظم ما يمكن أن يكون إلا أن نبينا صلى الله عليه وسلم لما كان نبي الرحمة لين الله قلوبهم حتى ردهم إلى ما اغتبطوا به من متابعته ، فصاروا به ملوك الدنيا والآخرة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

قوله : { وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ } أي نصر اللهُ موسى وهارون وقومهما المؤمنين الصابرين من بني إسرائيل على فرعون الخاسر المتجبِّر ، وملئه الطغاة المفسدين بتغريقهم وإهلاكهم في البحر فكتب الله الغلبة بذلك للفئة المؤمنة الصابرة من قوم موسى وهارون .