تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ} (18)

17

المفردات :

حق عليهم القول : ثبت ووجب عليهم قوله تعالى لإبليس : { لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } . ( ص : 85 ) .

خاسرين : ضيعوا عمرهم الشبيه برؤوس الأموال ، بإتباعهم همزات الشياطين .

التفسير :

18- { أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين } .

إن هؤلاء المكذبين بالبعث الكافرين بالله ، أهل لعذاب جهنم ، ولقوله تعالى لإبليس : { قال فالحق والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } . ( ص : 84 ، 85 ) .

وسيكون هذا وأمثاله في عداد أمم وجماعات من الجن والإنس ، تركوا الهدى وأهملوا عقولهم وفكرهم ، وساروا وراء الهوى ، فكانوا خاسرين خسرانا حقيقيا ، فقد باعوا الجنة ونعيمها وطاعة الرحمان ، وآثروا جهنم وطاعة الشيطان .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ} (18)

" أولئك الذين حق عليهم القول " يعني الذين أشار إليهم ابن أبي بكر في قوله أحيوا لي مشايخ قريش ، وهم المعنيون بقوله : " وقد خلت القرون من قبلي " . فأما ابن أبي بكر عبد الله أو عبد الرحمن فقد أجاب الله فيه دعاء أبيه في قوله : " وأصلح لي في ذريتي " [ الأحقاف : 15 ] على ما تقدم . ومعنى : " حق عليهم القول " أي وجب عليهم العذاب ، وهي كلمة الله : ( هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي ) . " في أمم " أي مع أمم " قد خلت من قبلهم " تقدمت ومضت . " من الجن والإنس " الكافرين " إنهم " أي تلك الأمم الكافرة " كانوا خاسرين " لأعمالهم ، أي ضاع سعيهم وخسروا الجنة .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ} (18)

{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ( 18 ) }

أولئك الذين هذه صفتهم وجب عليهم عذاب الله ، وحلَّت بهم عقوبته وسخطه في جملة أمم مضت مِن قبلهم مِنَ الجن والإنس على الكفر والتكذيب ، إنهم كانوا خاسرين ببيعهم الهدى بالضلال ، والنعيم بالعذاب .