فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ} (18)

{ أولئك } القائلون هذه المقالات هم { الذين حق عليهم القول } أي وجب عليهم العذاب بقوله سبحانه لإبليس { لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } كما يفيده قوله .

{ في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس } وجملة { إنهم كانوا خاسرين } تعليل لما قبلها ، وهذا يدفع كون سبب النزول عبد الرحمن ابن أبي بكر ، وأنه الذي قال لوالديه ما قال . فإنه من أفاضل المؤمنين ، وليس ممن حقت عليه كلمة العذاب .